[؟] عافيت من ولد داود النبي عم وكانت حنة قد قعدت عند المحيض فبينا هي في ظل شجرة إذ نظرت إلى طير يزق فرخا له فتحركت نفسها للولد فدعت ربها أن يهب لها ولدا ثم جامعت زوجها فحملت بمريم وهلك عمران فلما أجيبت بالحمل جعلته نذرا للَّه عز وجل كما قال الله عز وجل رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما في بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي ٣: ٣٥ الآية فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها [أُنْثى][١] وَالله أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ٣: ٣٦ وكان لا يحرر إلّا الغلمان لأنّه لا يصلح لخدمة المذبح والمسجد الجواري لما يصيبهن من الحيض ثم لفتها في خرقة وأتت بها المسجد وفيه الأحبار والرهبان يكتبون ما درس من التوراة فتشاجروا في قبولها وأقرعوا عليها فقرعهم زكريّا فقبلها واسترضعها إلى أن فطمت ثم استحصنها إلى أن عقلت ثم بنا لها صومعة في المسجد ونقلها إليها فكانت تتعبد فيها مع العابدات وكان زكريّا وكل بها وبخدمتها رجلا يقال له يوسف النجّار وكان ابن خالها ف كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ٣: ٣٧ يقال فاكهة الشتاء في