بيوتهم وما يدخرون للغد وخلق لهم من الطين كهيئة الطير ثم سألوه المائدة قال قوم فنزل عليهم وأكلوا منها ثم كفروا بها فمسخوا خنازير وكان الحسن يقول سألوا المائدة فلما قيل فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً من الْعالَمِينَ ٥: ١١٥ استعفوا فلم ينزل ومن نازعته نفسه في الإشراف على اختلاف الناس في هذه الأشياء وخوضهم فيها فلينظر كتاب المعاني فإني قد جمعت فيه ما وجدت إلا ما شذّ قالوا و [لمّا] بلغ جالينوس الطبيب خبر عيسى وما يفعل من العجائب قصده لينظر ما عنده فمات قبل أن يصل إليه ويقال أنه آمن به [٩٧] قالوا ولما رأوا الآيات والعجائب من عيسى عم رمته اليهود بالسحر ونسبوه إلى غير رشده وخرجوا في طلبه فوجدوه قد اكتمن في غار ومعه أمه وجماعة من الحواريين فاستخرجوه وجعلوا يلطمون وجهه وينتفون شعره ويقولون إنّك إن كنت نبيّا فادع ربك يمنعك ثم جعلوا على رأسه إكليلا من الشوك وفي قول اليهود والنصارى قتلوه وصلبوه ثم إن النصارى يقولون بعد ذلك رفع الله روحه إلى السماء ومنهم من يقول صلبوا الهيكل وعرج الروح وهو الله عز وجل وقال لي