الأخسّاء ولكن فرقهم وعصب بينهم واجعلهم طوائف قال فصير ما بين فرغانه وقشمير إلى أرض الشام سبعين ملكا لا يكون لأحدهم على الآخر طاعة ثم رفع البلاد وفتح الهند وغلب على الصين وكثير من الناس يرون هذا ذا القرنين وكان قيل له أن موتك يكون بأرض بابل على أرض من حديد تحت سماء من ذهب فلما استوسقت له الأمور وألقت اليها بأزمّتها أراد أن يقطع البرية إلى الاسكندرية وتطير من دخول بابل فرارا من القدر فانتهى إلى ناحية السواد وغلبة النوم فطرحت تحته الأمة [درعا] فاضطجع عليها واظل عليها بمحفة من ذهب فلما انتبه نظر إلى حالته فاستيقن بالموت فأوصى أن تجعل جثته في تابوت من زجاج ويحمل إلى الاسكندرية وكتب إلى والدته كتابا بالوصاة [١] والتعزية وجعله درج كتاب، مضمون ما في الدرج إذا أتاك كتابي هذا فاصنعي طعاما وادعي الناس إليه ولا تأذني لأحد في تناول شيء من طعامك إلا من لم يصب بأب ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا ابن ولا ابنه ولا قريب ولا حبيب ثم فكي الكتاب المدرج فيه واعملي