وإنما أتينا بهذا البيت حجة لإثبات اسم الإلهيّة لا لرقية الحية وقول زيد بن عمرو، [طويل]
إلى الله أهدى مدحتي وثنايايا [١] ... وقولا رضينا لابني الدهر باقيا
إلى المَلِكَ الأعلَى الذي ليس فوقَهُ ... إلهٌ ولا ربٌّ سواه مُدَانِيا
وقول فارس هرمز وايزد ويزدان ويزعمون أن عبادتهم النار يقرب إلى البارئ عز وجل لأنها أقوى الإسطقسات وأعظم الأركان كما قال مشركو العرب في عبادتهم الأوثان ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله ٣٩: ٣ زلفى ولا يجوز أن يكون غير هذا حالة من يعبد شيئاً من دون الله لأنه يعلم أن معبوده من خشب أو حجر أو نحاس أو ذهب أو شيء من الجواهر غير خالقه ولا صانعه ولا مدبر أمره ولا محوله ولقد دخلت بيت نار خوز وهي كورة من كور فارس قديمة البناء وسألتهم عن ذكر البارئ في كتابهم فأخرجوا إلى صحفاً زعموا أنها الأبسطا وهو الكتاب الذي جاءهم به زردشت فقرءوا علي بلسانهم وفسروه علي بمفهومهم الفارسيّة