وعشرين سنة ثم ملك ابنه حسّان بعد ما وثبت حمير على أبيه فقتلوه ثم لقب حسّان هذا ذو جيشان وهو الذي أباد جديس وقد [مرت] قصتهم وأخذ حسان يتجنى على قتله فقتلهم واحدا واحدا حتى بايعوا أخاه عمرو بن تبع على أن يقتل حسّانا [١] فقتله فلما قتله منع النوم فسأل الغلمان عن ذلك فقالوا إنك قتلت أخاك ظلما ولن يؤاتيك النوم حتى تقتل من أشار عليك بقتله فقتلهم كلهم إلا ذا رعين فإنه نهاه عن ذلك وكان قال حين سهر [وافر]
ألا من يشتري سهرا بنوم ... سعيد من يبيت قرير عين
فإن تك حمير غدرت وخانت ... فمعذرة الإله لذي رعين
لنا معراج ملك حيث كنا ... تناوله المقاول باليدين
ملكنا بعد تبعنا زمانا ... وعبدنا ملوك المشرقين
زبرنا في ظفار زبور مجد ... ليقرأه جميع الخافقين
ونحن الواقفون بكل هون ... إذا قال المقاول أين أين
قالوا وكان هذا في زمن ملوك الطوائف بعد الإسكندر وفي