للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضحت وسمى اجيادا لما كان معهم من جياد الخيل وسميت قعيقعان لتقعقعة السلح [١] ثم تداعوا إلى الصلح واجتمعوا في الشعب وطبخوا القدور واصطلحوا فسمي المطابخ قالوا ونشر الله عزّ وجلّ ولد إسماعيل فكثروا وربلوا [٢] ثم تنشروا في البلاد لا يطئون أرضا إلا ظهروا على أهلها بدينهم ثم أن جرهما بغوا بمكة واستحلوا حراما من الحرمة فظلموا من دخلها وأكلوا مال الكعبة وكانت مكة تسمى الناسة لا تقر ظلما ولا بغيا [٣] ولا يبغي فيها أحد على أحد إلا أخرجته وكانت بنو بكر بن [عبد] مناة وغبشان ابن خزاعة حلولا حول مكة فأدنوهم بالقتال قاقتتلوا عمرو بن الحارث بن مضاض الأصغر وليس هو بمضاض الأكبر يقول،

لاهمّ إن جرهما عبادك، ... الناس طرف وهم تلادك،

فغلبتهم خزاعة ونفتهم عن مكة نفية يقول عمرو بن الحارث بن مضاض الأصغر [طويل]

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر

بلى نحن كنا أهلها فازالنا ... صروف الليالي والجدود العواثر


[١] . السلم Ms.
[٢] . وربلوا Ms.
[٣] . تعبا MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>