للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل وتوجهوا إلى مكة وتفرّغ المسلمون لقتلاهم يدفنونهم ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة ونظر إلى ما مثل به فقال لن أصبت بمثلك أبدا ثم صلى على القتلى السبعين صلاة واحدة وانصرف إلى المدينة وأستشهد يوم أحد من المسلمين سبعون [١] رجلا ويقال خمسة وستون رجلا منهم حمزة ابن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله ومصعب بن عمير العبدي [٢] وعبد الله بن جبير أمير الرماة وحنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة وسعد بن الربيع أحد النقباء وقتل من المشركين اثنان وعشرون رجلا ورجع رسول الله إلى المدينة ثم خرج في أثرهم يوم الأحد مرهبا لهم ويريهم أن به قوة حتى بلغ حمراء الأسد في ستين راكبا منهم أبو بكر وعمر وعلي وعبد الله ابن مسعود فمر به معبد بن أبي معبد الخزاعي وكانت خزاعة عيبة [٣] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقى أبا سفيان بن حرب بالروحاء قد أجمع على الرجعة إلى المدينة وذلك أنهم لما انصرفوا سقط في


[١] . سبعين MS.
[٢] . اليهدى MS.
[٣] . عبيد MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>