عنهم عامه هذا وأن تخلو له مكة عاما قابلا ثلاثة أيام ليقضي حاجته وأن يضع الحرب من بين الناس عشر سنين يكفّ بعضهم عن بعض وأن من أتى من قريش رده إليهم ومن أتى قريشا ممن مع محمد لم يردوه إليه وإن من أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه واصطلحوا على هذا وكتبوا العقد بينهم وتواثبت خزاعة فقالوا نحن في عهد محمد وعقده وتواثبت بنو بكر فقالوا نحن في عهد قريش وعقدهم ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هديه فنحر [هـ] وحلق رأسه وفعل المسلمون مثل ذلك وأقبل راجعا إلى المدينة فنزل في الطريق إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ٤٨: ١ فصار تصديق الرؤيا في العام القابل وفي هذه السنة ظهرت الروم على فارس وانكشف شهرابرا [ز] عن طريق هرقل حتى سار إلى العراق فأفسدوا عليه وأغاروا وفيها جاء وفد السباع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى،،، ثم دخلت سنة سبع من هذه الهجرة وهي سنة الاستغلاب وفيها كانت غزوة خيبر قالوا وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها في ألف وأربع مائة رجل ونزل بساحتهم ويفتتحها حصنا حصنا وهي حصون وآطام حتّى انتهى الى الوطيح والسلالم فحاصرهم سبع عشرة ليلة فخرج