البلقاء في مائة ألف وانضم إليه من لخم وجذام مائة ألف فانحازوا إلى موتة وأتتهم هوادي الخيل وناوشهم القتال حتى استشهد زيد بن حارثة فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب وتقدم فقاتل حتى إذا ألجمه القتال نزل عن فرسه فعرقبه وهو يقول [رجز]
يا حبذا الجنة واقترابها ... طيبة وطيب شرابها
والروم روم قد دنا عذابها ... على إذ لاقيتها ضرابها
فقطعت يمينه فأخذ الراية بشماله فقطعت شماله فاحتضن بصدره واستشهد وقتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة في سن عيسى عم فأبدله الله عز وجل منها جناحين يطير بهما في الجنة ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة وهو يقول [رجز]
أقسمت يا نفس لتنزلنه ... قد طال ما [قد] كنت مطمئنة
هل أنت إلا بطنة في شنه
وقاتل حتى قتل رحمه الله فاجتمع المسلمون إلى خالد بن الوليد فانحاز بهم حتى انصرف فتلقاهم الناس وجعل الصبيان