للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخذ شاةً فشد عليه وهبان فاستنقذها منه فنحى الذئب وأقعى على ذنبه قال ويحك تأخذ مني رزقاً ساقه الله تعالى إلي فقال وهبان ما رأيت كاليوم ذئباً يخاطبني والله إن كنا لنسمع أن هذا من أشراط الساعة فقال الذئب وأعجب مني أن رسول الله بين هؤلاء النخلات وهو يومئ إلى المدينة ويدعوا الناس إلى عبادة الله وهم يلوون فأقبل وهبان حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم وأخبره بما رأى فقال إذا صلّى الناس فحدّثهم بذلك فقام وهبان بعد الصلاة فحدث الناس بما رأى فقال رجل من المنافقين كذبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق في أن آيات الساعة [١] تكون قبل الساعة [F؟ ١٦٢ v؟] والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله ويخبره علاقة سوطه بما أحدث أهله بعده وما من أعجوبة مضت إلا وسيكون في أمتي مثلها وقد قال بعض أهل التفسير أن في كلام الذئب نزلت هذه الآية فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها ٤٧: ١٨ وبنو [٢] وهبان يسمون بني مكلم الذئب إلى اليوم وهو أمر مشهور


[١] . في آيات أيان الساعة rectionmarginale:
[٢] . وبنى MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>