مسموم ثم لفظ بها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر حن الجذع حتى أتاه النبي عم فالتزمه وقال لو لم ألتزمه لحن إلى يوم القيامة وفيه يقول
ومن ذاك جذع حن شوقاً إلى النبي ... فما زال ساعات يميد ويسند
وقد سمعوا صوتاً من الجذع نفسه ... فيا عجباً ممن يلط ويلحد
ووضع يده صلى الله عليه وسلم في ثردة كانت طعام رجلين فنزلت فيها البركة حتى صدر عنها ثلاثمائة وأكثر وفيها يقول
ومنها ثريد كان قوتاً لواحد ... فأشبع منه الخلق والخلق شهّد
ثلاثمائة أطعموا منه فاكتفوا ... وما كان يكفي واحداً يتزهد
وألووا يوم حفر الخندق بعثت امرأة عبد الله بن رواحة بكف من تمر مع ابنتها إلى زوجها فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فصبها في ثوب له ثم نادى يا أهل الخندق هلموا إلى الغداء [Fr ١٦٣ rO] فصدروا شباعاً وبقيت بقية صالحة وفيه يقول
وفي مزود إحدى وعشرين تمرة ... به جاءت الأخبار تروى وتسند
ثلاثة آلاف قضوا منه شبعهم ... وما تركوا بعد امتلا منه مزود