للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي مليكة أنه لما كان يوم الاثنين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه بين العباس وعلي إلى صلاة الصبح وأبو بكر يصلي بالناس فتفرج [١] الناس وعلم أبو بكرٍ أنهم لم يصنعوا ذلك إلا لرسول الله فنكص عن صلاته فدفع رسول الله في ظهره وقال صل بالناس وجلس إلى جنبه فصلى على يمين أبي بكر فلما فرغ أقبل على الناس فكلمهم رافعاً صوته حتى خرج صوته من باب المسجد وقال أيها الناس سعرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم إني والله ما تمسكون علي بشيءٍ [٢] إني لم أحل إلا ما أحل القرآن ولم أحرم إلا ما حرم القرآن وقال أبو بكر إني أراك قد أصبحت من الله بخير واليوم يوم ابنة خارجة فآتيها [٣] قال نعم فخرج أبو بكرٍ إلى أهله بالسنح [٤] وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته وتفرق الناس وروى الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف دعا فاطمة فسارها فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت فسئلت عن ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال لي إن القرآن يعرض عليّ في كلّ


[١] . فيفرج MS.
[٢] . كذا وجدت annot.marg.: بن؟ سر MS.
[٣] . فاتيها-MS.
(sic) [٤] بالنسخ MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>