أجر وهذه لا أجر فيها قال ﷺ:«الكلمة الطيبة صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق» أخرجه مسلم فيتلقى السائل بالبشر والترحيب ويقابله بالطلاقة والتقريب ليكون مشكورًا إن أعطى ومعذورًا إن منع وقد قال بعض الحكماء: اِلقَ صاحب الحاجة بالبشر فإن عَدِمتَ شكره لم تَعدِم عُذره.
﴿وَمَغْفِرَةٌ﴾ المغفرة هنا: الستر للخَلة وسوء حالة المحتاج، ومن هذا قول الأعرابي وقد سأل قومًا بكلام فصيح فقال له قائل: ممن الرجل؟ فقال له: اللهم غفرًا! سوء الاكتساب يمنع من الانتساب. وقيل المعنى: تجاوزٌ عن السائل إذ ألح وأغلظ وجفى خير من التصدق عليه مع المن والأذى .... وقال النحاس .... والمعنى والله أعلم. وفعل يؤدي إلى المغفرة خير من صدقة يتبعها أذى وتقديره في العربية: وفعل مغفرة ويجوز أن يكون مثل قولك. تفضل الله عليك أكبر من الصدقة التي تمن بها أي غفران الله خير من صدقتكم هذه التي تمنون بها. [٣/ ٢٩٤، ٢٩٥] بتصرف