أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشيء واحد، كما روى سفيان بن سعيد عن منصور عن أبي رزين قال: المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة قال: هم شيء واحد، يعني أنهم قد جمعوا هذه الأشياء والواو مقحمة كما قال:
إلى الملك القرم وابن الهمام … وليث الكتيبة في المزدحم
في هذه الآية دليل على تعلم أهل الفضل الصنائع، وأن التحرف بها لا ينقص من مناصبهم، بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم؛ إذ يحصل لهم التواضع في أنفسهم والاستغناء عن غيرهم، وكسب الحلال الخلي عن الامتنان. وفي الصحيح عن النبي ﷺ قال:«إن خير ما أكل المرء من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده». [١٤/ ٢٣٦]