قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى! قال: إنه قارئ لكتاب الله وإنه عالم بالفرائض قال عمر: أما إن نبيكم ﷺ قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين». [١٧/ ٢٥٤]
استدل مالك ﵀ من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم قال أشهب، عن مالك: لا تجالس القدرية وعادِهم في الله؛ لقوله تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، قلت: وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان. [١٧/ ٢٦١]
قال سعيد بن جبير: قلت لابن عباس: سورة الحشر؟ قال: قل سورة النضير، وهم رهط من اليهود من ذرية هارون ﵇ نزلوا المدينة في فتن بني إسرائيل انتظارًا لمحمد ﷺ وكان من أمرهم ما نص الله عليه. [١٨/ ٦]
(١١٨٤) من قوله تعالى: ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ﴾ [الحشر: ٢].
قراءة العامة ﴿يُخْرِبُونَ﴾ بالتخفيف من أخرب أي يهدمون، وقرأ السُّلمي والحسن ونصر بن عاصم وأبو العالية وقتادة وأبو عمرو: ﴿يُخرِّبُونَ﴾ بالتشديد من التخريب، قال أبو عمرو: إنما اخترت التشديد؛ لأن الإخراب