للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أجواد العرب تنزل الرُّبا وارتفاع الأرض ليشتهر مكانها للمعتفين -أي طالبي الفضل والرزق- وتوقد النار في الليل للطارقين، وكانت اللئام تنزل الأولاج والأطراف والأهضام ليخفى مكانها عن الطالبين.

فأولئك عَلَّوا أنفسهم وزكوها وهؤلاء أخفوا أنفسهم ودسوها وكذا الفاجر أبداً خفي المكان، زَمِرُ المروءة، غامض الشخص، ناكس الرأس بركوب المعاصي. [٢٠/ ٧٠] بتصرف

(١٣٤٢) من قوله تعالى: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا﴾ [الشمس: ١٤].

أي: عقرها الأشقى، وأضيف إلى الكل؛ لأنهم رَضوا بفعله.

وقال قتادة: «ذُكر لنا أنه لم يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم». [٢٠/ ٧١]

(١٣٤٣) من قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)[الليل: ٥].

قال ابن مسعود: «يعني أبا بكر ». وقاله عامة المفسرين، فروي عن عامر بن عبدالله بن الزبير قال: «كان أبو بكر يُعتق على الإسلام عجائز ونساء، قال: فقال له أبوه قحافة: أي بني! لو أنك أعتقت رجالًا جُلدًا يمنعونك ويقومون معك؟ فقال: يا أبت إنما أريد ما أريد».

وعن ابن عباس في قوله تعالى: «﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى﴾ أي: بذل، ﴿وَاتَّقَى (٥)﴾ أي: محارم الله التي نهى عنها، ﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)﴾ أي: بالخلف من الله تعالى على عطائه، ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧)﴾». [٢٠/ ٧٥]

<<  <   >  >>