للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٣٢٨) للعلماء في تسمية (البقرة وآل عمران) بالزهراوين ثلاثة أقوال:

الأول: أنهما النيرتان مأخوذ من الزهر والزهرة فإما لهدايتهما قارئهما بما يزهر له من أنوارهما أي من معانيهما وإما لما يترتب على قراءتهما من النور التام يوم القيامة وهو القول الثاني.

الثالث: سميتا بذلك لأنهما اشتركتا فيما تضمنه اسم الله الأعظم كما ذكره أبو داود وغيره عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله قال: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين» «﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣)[البقرة: ١٦٣] والتي في آل عمران ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: ٢]» أخرجه ابن ماجه أيضًا. والغمام السحاب الملتف، وهو الغياية إذا كانت قريبًا من الرأس وهي الظلة أيضًا والمعنى: أن قارئهما في ظل ثوابهما. [٤/ ٧]

(٣٢٩) من قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ [آل عمران: ٦].

﴿كَيْفَ يَشَاءُ﴾ يعني: من حُسن وقُبح وسواد وبياض وطول وقصر وسلامة وعاهة إلى غير ذلك من الشقاء والسعادة. وذكر عن إبراهيم بن أدهم: أن القراء اجتمعوا إليه ليسمعوا ما عنده من الأحاديث، فقال لهم: إني مشغول عنكم بأربعة أشياء فلا أتفرغ لرواية الحديث. فقيل له: وما ذاك الشغل؟ قال: أحدها: أني أتفكر في يوم الميثاق حيث قال: هؤلاء في الجنة

<<  <   >  >>