للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فلا أدري من أي الفريقين كنت في ذلك الوقت. والثاني: حيث صُوِّرتُ في الرحم فقال الملك الذي هو موكل على الأرحام. يا رب شقي هو أم سعيد. فلا أدري كيف كان الجواب في ذلك الوقت، والثالث: حين يقبض ملك الموت روحي، فيقول: يا رب مع الكفر أم مع الإيمان، فلا أدري كيف يخرج الجواب. والرابع: حيث يقول: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩)[يس: ٥٩] فلا أدري في أي الفريقين أكون. [٤/ ١٢]

(٣٣٠) من قوله تعالى: ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ [آل عمران: ٧].

اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة فقال جابر بن عبدالله وهو مقتضى قول الشعبي وسفيان الثوري وغيرهما: «المحكمات من آي القرآن ما عُرف تأويله وفُهم معناه وتفسيره، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه».

قال بعضهم: وذلك مثل وقت قيام الساعة وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور.

قلت: هذا أحسن ما قيل في المتشابه. [٤/ ١٣].

(٣٣١) ومذهب أكثر العلماء أن الوقف التام في هذه الآية إنما هو عند قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧] وأن ما بعده استئناف

<<  <   >  >>