للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة: ١٨٠]، ﴿لَشَدِيدٌ (٨)﴾ أي: لقوي في حبه للمال.

وقيل: لشديد: لبخيل.

قال ابن زيد: «سمى الله المال خيرًا، وعسى أن يكون شرًّا وحرامًا، ولكن الناس يعدونه خيرًا فسماه خيرًا لذلك، وسمى الجهاد سوءًا، فقال: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ [آل عمران: ١٧٤]، على ما يسميه الناس». [٢٠/ ١٥١].

(١٣٧٠) من قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤)[القارعة: ٤].

﴿يَوْمَ﴾ منصوب على الظرف، تقديره: تكون القارعة يوم يكون الناس.

﴿كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤)﴾. قال قتادة: «الطير الذي يتساقط في النار، والسراج الواحدة: فراشة». وقال أبو عبيدة، وقال الفراء: «إنه الهمج الطائر من بعوض وغيره»، ومنه الجراد، ويقال هو أطيش من فراشه.

وفي «صحيح مسلم» عن جابر قال: قال رسول الله : «مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقدَ نارًا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذهبهن عنها، وأنا آخذ بِحُجَزِكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي»، وفي الباب عن أبي هريرة.

والمبثوث المتفرق، وقال في موضع آخر: ﴿كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧)﴾ [القمر:

<<  <   >  >>