للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧]، فأول حالهم كالفراش لا وجه له يتحير في كل وجه ثم يكونون كالجراد؛ لأن لها وجهًا تقصده.

وقال ابن عباس والفراء: «﴿كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤)﴾ كغوغاء الجراد يركب بعضها بعضًا كذلك الناس يجول بعضهم في بعض إذا بُعثوا». [٢٠/ ١٥٣].

(١٣٧١) من قوله تعالى: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)[القارعة: ٩].

ومعنى ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)﴾ يعني: جهنم، وسماها أمًّا؛ لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه. قاله ابن زيد.

ومنه قول أمية بن أبي الصلت:

فالأرض معقلنا وكانت أُمَّنا … فيها مقابرنا وفيها نولد

وسميت النار هاوية؛ لأنه يهوي فيها مع بُعد قعرها، ويروى أن الهاوية اسم الباب الأسفل من النار، وقال قتادة: «معنى ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)﴾: فمصيره إلى النار».

وقال عكرمة: «لأنه يهوي فيها على أم رأسه». وقال الأخفش: «أمه: مُسْتَقَرُّه»، والمعنى متقارب.

قال الشاعر:

يا عمرو لو نالتك أرماحنا … كنتَ كمن تهوي به الهاوية

[٢٠/ ١٥٤].

<<  <   >  >>