للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال القرطبي بعد أن ساق الأقوال في المراد بالكوثر:

قلت: أصح هذه الأقوال الأول والثاني؛ لأنه ثابت عن النبي نص في الكوثر، وسمع أنس قومًا يتذاكرون الحوض فقال: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون في الحوض، لقد تركت عجائز خلفي، ما تصلي امرأة منهن إلا سألت الله أن يسقيها من حوض النبي . [٢٠/ ٢٠٠]

(١٣٩٥) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)[الكوثر: ٣].

﴿شَانِئَكَ﴾، أي: مبغضك، وهو العاص بن وائل، وكانت العرب تسمي من كان له بنون وبنات ثم مات البنون وبقي البنات: أبتر، فيقال: إن العاص وقف مع النبي يكلمه، فقال له جمع من صناديد قريش: مع من كنت واقفًا؟ فقال: مع ذلك الأبتر، وكان قد توفي قبل ذلك عبدالله ابن رسول الله ، وكان من خديجة؛ فأنزل الله جل شأنه، ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾، أي: المقطوع ذكره من خير الدنيا والآخرة. [٢٠/ ٢٠٤]

(١٣٩٦) من قوله تعالى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ [الكافرون: ١ - ٥].

قال أكثر أهل المعاني: نزل القرآن بلسان العرب، ومن مذاهبهم التكرار

<<  <   >  >>