للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحمار لا كرَّ فيها ولا فَرَّ؛ فلما ذكر النبي ما في الخيل من الأجر الدائم والثواب المستمر سأل السائل عن الحُمُر؛ لأنهم لم يكن عندهم يومئذ بغل، ولا دخل الحجاز منها إلا بغلة النبي «الدلدل» التي أهداها له المقوقس، فأفتاه في الحمير بعموم الآية، وإن في الحمار مثاقيل ذر كثيرة. قاله ابن العربي.

وفي «الموطأ» أن مسكينًا استطعم عائشة أم المؤمنين وبين يديها عنب فقالت لإنسان: خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت: أتعجب!

كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة، وروي عن سعد بن أبي وقاص أنه تصدق بتمرتين، فقبض السائل يده، فقال للسائل: ويقبل الله منا مثاقيل الذر، وفي التمرتين مثاقيل ذر كثيرة. [٢٠/ ١٤٢].

(١٣٦٦) من قوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)[العاديات: ١].

أي: الأفراس تعدو. كذا قال عامة المفسرين وأهل اللغة أي: تعدو في سبيل الله فتضبح.

قال قتادة: «تضبح إذا عدت، أي: تحمحم».

وقال الفراء: «الضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عَدَوْن».

قال ابن عباس: «ليس شيء من الدواب يضبح غير الفرس والكلب والثعلب».

<<  <   >  >>