(إن) بمعنى (ما) أي ما كان مكرهم لتزول منه الجبال لضعفه ووهنه (وإن) بمعنى (ما) في القرآن في مواضع خمسة أحدها هذا، والثاني: ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ﴾ [يونس: ٩٤].
الثالث: ﴿لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧)﴾ [الأنبياء: ١٧] أي ما كنا.
قال الحسن: ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل وصدق ﵁!
فالأمل يكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ويعقب التشاغل والتقاعس ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان كما أن قصر الأمل يبعث على العمل ويُحيل على المبادرة ويحث على المسابقة. [١٠/ ٧]