للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يذكر أن أعرابيا سبّ آخر فأعرض المسبوب عنه؛ فقال له الساب: إياك أعني، فقال له الآخر: وعنك أعرض فقدّما الأهم. [١/ ١٩٠]

(٢٨) من قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)[الفاتحة: ٦].

﴿اهْدِنَا﴾ دعاء ورغبة من المربوب إلى الرب والمعنى: دلنا على الصراط المستقيم وأرشدنا إليه وأرنا طريق هدايتك الموصلة إلى أنسك وقربك.

قال بعض العلماء: فجعل الله جل وعز عظم الدعاء وجملته موضوعًا في هذه السورة نصفها فيه مجمع الثناء، ونصفها فيه مجمع الحاجات وجعل هذا الدعاء الذي في هذه السورة أفضل من الذي يدعو به الداعي لأن هذا الكلام قد تكلم به رب العالمين فأنت تدعو بدعاء هو كلامه الذي تكلم به وفي الحديث: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء». [١/ ١٩١]

(٢٩) سورة البقرة فضلها عظيم وثوابها جسيم ويقال لها فسطاط القرآن. قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمها وبهائها وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة وابنه عبد الله في ثمان سنين.

قال ابن العربي: «سمعت بعض أشياخي يقول: فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر وبعث رسول الله بعثًا وهم ذوو عدد وقدّم عليهم أحدثهم سنًا لحفظه سورة البقرة». وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله يقول: «اقرأوا سورة البقرة فإن

<<  <   >  >>