قال ابن عباس ﵄: إذا عَسُرَ على المرأة ولدها، تكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة ثم تغسل وتسقى منها: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله العظيم الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (٤٦)﴾، ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (٣٥)﴾. [١٦/ ١٩٠]
الأقفال هاهنا إشارة إلى ارتتاج القلب وخلوه عن الإيمان. أي: لا يدخل قلوبهم الإيمان، ولا يخرج منها الكفر؛ لأن الله تعالى طبع على قلوبهم وقال: ﴿عَلَى قُلُوبٍ﴾ لأنه لو قال على قلوبهم لم يدخل قلب غيرهم في هذه الجملة. والمراد أم على قلوب هؤلاء وقلوب من كانوا بهذه الصفة أقفالها. [١٦/ ٢١٠]
(١١٥٥) من قوله تعالى: ﴿وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (٣٦)﴾ [محمد: ٣٦].
أي: لا يأمركم بإخراج جميعها في الزكاة، بل أمر بإخراج البعض. وقيل: لا يسألكم أموالكم لنفسه أو لحاجة منه إليها إنما يسألكم أمواله لأنه المالك لها وهو المنعم بإعطائها. وقيل: ولا يسألكم محمد ﷺ أموالكم أجرًا على تبليغ الرسالة. [١٦/ ٢١٨]