قال عطاء:«الحمد لله الذي قال ﴿عَنْ صَلَاتِهِمْ﴾ ولم يقل في صلاتهم».
قال الزمخشري:«فإن قلت: أي فرق بين قوله: ﴿عَنْ صَلَاتِهِمْ﴾، وبين قولك: في صلاتهم؟ قلت: معنى عن أنهم ساهون عنها سهو ترك لها، وقلة التفات إليها، وذلك فعل المنافقين، أو الفسقة الشُّطار من المسلمين».
ومعنى (في) أنَّ السهو يعتريهم فيها، بوسوسة شيطان، أو حديث نفس، وذلك لا يكاد يخلو منه مسلم. [٢٠/ ١٩٤ - ١٩٥](بتصرف)
(١٣٩٣) من قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)﴾ [الكوثر: ١].
قراءة العامة: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ﴾ بالعين، وقرأ الحسن وطلحة بن مصرف ﴿أَنْطَينَاكَ﴾ بالنون.
وهي لغة في العطاء؛ أنطيته: أعطيته.
والكوثر: فوعل من الكثرة، مثل: النوفل من النفل، والجوهر من الجهر، والعرب تسمي كل شيء كثير في العدد والقدر والخطر كوثرًا.
قال سفيان: «قيل لعجوز رجع ابنها من السفر: بم آب ابنك؟ قالت: بكوثرأي بمال كثير، والكوثر من الرجال: السيد الكثير الخير.