(١٣٩٩) فإن قيل: فماذا يغفر للنبي ﷺ حتى يؤمر بالاستغفار؟ قيل له: كان النبي ﷺ يقول في دعائه: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أعلنت وما أسررت، أنت المقدم وأنت المؤخر، إنك على كل شيء قدير». فكان ﷺ يستقصر نفسه لعظم ما أنعم الله به عليه، ويرى قصوره عن القيام بحق ذلك ذنوبًا -وقيل غير ذلك- … وإذا كان ﷺ وهو معصوم يؤمر بالاستغفار، فما الظن بغيره. [٢٠/ ٢١٤ - ٢١٥] بتصرف
وقال يمان بن رئاب:«صفرت من كل خير»، … وخصت اليدين بالتباب؛ لأن العمل أكثر ما يكون بهما، أي خسرتا وخسر، وقيل: المراد باليدين نفسه، وقد يعبر عن النفس باليد؛ ﴿وَتَبَّ (١)﴾. قال الفراء:«التب الأول دعاء والثاني خبر كما يقال: أهلكه الله وقد هلك». [٢٠/ ٢١٧].