للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عكرمة: «كانت قريش قد ألفوا رحلة إلى بُصرى ورحلة إلى اليمن». [٢٠/ ١٩١]

(١٣٨٩) من قوله تعالى: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)[قريش: ٤].

﴿مِنْ جُوعٍ﴾، أي: بعد جوع، ﴿وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)﴾. قال ابن عباس: «وذلك بدعوة إبراهيم حيث قال: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ [البقرة: ١٢٦]».

وقال ابن زيد: «كانت العرب يغير بعضها على بعض، ويسبي بعضها من بعض، فأمنت قريش من ذلك لمكان الحرم، وقرأ: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [القصص: ٥٧]». [٢٠/ ١٩٩]

(١٣٩٠) من قوله تعالى: ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)[الماعون: ٢].

أي: يدفعه عن حقه.

قال قتادة: «يقهره ويظلمه»، والمعنى متقارب.

وقد تقدم في سورة النساء أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصغار، ويقولون: إنما يحوز المال من يَطعنُ بالسنان، ويضرب بالحسام. [٢٠/ ١٩٣]

(١٣٩١) من قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣)[الماعون: ٣].

ليس الذم عامًا حتى يتناول من تركه عجزًا، ولكنهم كانوا يبخلون ويعتذرون لأنفسهم، ويقولون: ﴿أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ﴾ [يس: ٤٧]؛ فنزلت هذه

<<  <   >  >>