للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علينا جناية، فإذا أتاك كتابي هذا فخذ المال وتصدق به على فقراء البصرة، وليتني أنجو من الاحتكار كفافًا لا عليّ ولا لي. [١٩/ ٥٢]

(١٢٧٥) من قوله تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [المزمل: ٢٠].

روي عن عمر بن الخطاب أنه اتخذ حيسًا -يعني تمرًا بلبن- فجاءه مسكين فأخذه ودفعه إليه، فقال بعضهم: ما يدري هذا المسكين ما هذا؟ فقال عمر: لكن رب المسكين يدري ما هو وكأنه تأول ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا﴾ أي: مما تركتم وخلفتم ومن الشح والتقصير، ﴿وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾. قال أبو هريرة: «الجنة» ويحتمل أن يكون أعظم أجرًا لإعطائه بالحسنة عشرًا». [١٩/ ٥٥]

(١٢٧٦) من قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١)[المدثر: ١].

ملاطفة في الخطاب من الكريم إلى الحبيب إذ ناداه بحاله وعبر عنه بصفته، ولم يقل: يا محمد، ويا فلان، ليستشعر اللين والملاطفة من ربه.

(١٢٧٧) من قوله تعالى: ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)[المدثر: ٣].

أي: سيدك ومالكك ومصلح أمرك فعظم وَصِفْهُ بأنه أكبر من أن يكون له صاحبة أو ولد. [١٩/ ٥٨]

(١٢٧٨) من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦)[المدثر: ٦].

قال الإمام القرطبي بعد أن ذكر جملة من الأقوال في الآية: وهذه الأقوال وإن كانت مرادة فأظهرها قول ابن عباس: «لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت

<<  <   >  >>