منهم من يكتب وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله ﷺ فقدروا بذلك على تحفظ ألفاظه فلم يسعهم حينئذ أن يقرأوا بخلافها».
قال ابن عبدالبر:«فبان بهذا أن تلك السبعة الأحرف إنما كان في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك ثم ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف وعاد ما يقرأ به القرآن على حرف واحد». [١/ ٧٧ - ٧٨](بتصرف)
(١١) الصحيح من هذه الأقوال قول مالك -في البسملة أنها ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها- لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد وإنما طريقه التواتر القطعي الذي لا يختلف فيه قال ابن العربي:«ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها والقرآن لا يختلف فيه». والأخبار الصحاح التي لا مطعن فيها دالة على أن البسملة ليس بآية من الفاتحة ولا غيرها إلا في النمل وحدها. [١/ ١٣٠]
(١٢) وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل: إن جميع القرآن فيها وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن ومن شرفها أن الله سبحانه قسمها بينه وبين عبده. [١/ ١٤٩]
(١٣) في أسمائها- أي الفاتحة- وهي اثنا عشر اسمًا:
الأول: الصلاة قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين … » الحديث. الثاني: سورة الحمد. الثالث: فاتحة الكتاب. الرابع: أم