للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذكر الأحقاب؛ لأنه الحُقُبْ كان أبعد شيء عندهم فتكلم بما تذهب إليه أوهامهم ويعرفونها وهي كناية عن التأبيد أي: يمكثون فيها أبدًا.

وقيل: ذكر الأحقاب دون الأيام؛ لأن الأحقاب أهول في القلوب، وأدل على الخلود. والمعنى: متقارب وهذا الخلود في حق المشركين. [١٩/ ١٥٦]

(١٣٠٤) من قوله تعالى: ﴿جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦)[النبأ: ٢٦].

أي: موافقًا لأعمالهم، عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما؛ فالوفاق بمعنى: الموافقة كالقتال بمعنى: المقاتلة و ﴿جَزَاءً﴾ نُصب على المصدر، أي: جازيناهم جزاء وفق أعمالهم. قاله الفراء والأخفش.

وقال مقاتل: «وافق العذاب الذنب فلا ذنب أعظم من الشرك، ولا عذاب أعظم من النار».

وقال الحسن وعكرمة: «كانت أعمالهم سيئة فأتاهم الله بما يسوءهم». [١٩/ ١٥٩]

(١٣٠٥) من قوله تعالى: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)[النازعات: ١٤].

﴿فَإِذَا هُمْ﴾ أي: الخلائق أجمعون، ﴿بِالسَّاهِرَةِ (١٤)﴾ أي: على وجه الأرض بعد ما كانوا في بطنها.

قال الفراء: «سميت بهذا الاسم؛ لأن فيها نوم الحيوان وسهرهم، والعرب تسمي: الفلاة، ووجه الأرض ساهرة بمعنى: ذات سهر؛ لأنه يُسهر

<<  <   >  >>