قال ابن عباس: حفي بهم، وقال عكرمة: بار بهم، وقال السدي: رفيق بهم، وقال مقاتل: لطيف بالبر والفاجر، حيث لم يقتلهم جوعًا بمعاصيهم، وقال القرظي: لطيف بهم في العرض والمحاسبة، وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين: يلطف بهم في الرزق من وجهين:
١ - أنه جعل رزقك من الطيبات.
٢ - أنه لم يدفعه إليك مرة واحدة فتبذره، قال أبو علي الثقفي:
أمر بأفناء القبور كأنني … أخو فطنة والثوب فيه نحيف
ومن شق فاه الله قدر رزقه … وربي بمن يلجأ إليه لطيف
قال قتادة: ذُكر أن رجلاً قال لعمر بن الخطاب ﵁، يا أمير المؤمنين: قحط المطر وقل الغيث وقنط الناس؟ فقال: مطرتم إن شاء الله، ثم قرأ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨)﴾.