للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبدالملك بن مروان لعتاب بن أسيد: «أنت أكبر أم النبي ؛ فقال: النبي أكبر مني وأنا أسن منه؛ ولد النبي وأنا أدركت سائسه وقائده أعميين مقعدين يستطعمان الناس».

وقيل لبعض القضاة: كم سنك؟ قال: سن عتاب بن أسيد حين ولاه النبي مكة، وكان سنه يومئذ دون العشرين. [٢٠/ ١٨٠]

(١٣٨٢) من قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)[الفيل: ٥].

أي: جعل الله أصحاب الفيل كورق الزرع إذا أكلته الدواب فرمت به من أسفل، شبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزائه، ويروى أن الحجر كان يقع على أحدهم فيخرج كل ما في جوفه فيبقى كقشر الحنطة إذا خرجت منه الحبة. [٢٠/ ١٨٤]

(١٣٨٣) من قوله تعالى: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾ [قريش: ١].

قال الفراء: «هذه السورة متصلة بالسورة الأولى -الفيل- لأنه ذَكَّرَ أهل مكة عظيم نعمته عليهم فيما فعل بالحبشة، ثم قال: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾ أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نعمة منا على قريش. وذلك أن قريشًا كانت تخرج في تجارتها، فلا يغار عليها ولا تقرب في الجاهلية. يقولون: هم أهل بيت الله جل وعز؛ حتى جاء صاحب الفيل ليهدم الكعبة، ويأخذ حجارتها، فيبني بها بيتًا في اليمن يحج الناس إليه، فأهلكهم الله ﷿، فذكرهم نعمته. أي فجعل الله ذلك لإيلاف قريش، أي ليألفوا الخروج ولا يجترأ عليهم». [٢٠/ ١٨٥]

<<  <   >  >>