(١٣٨٤) وأما قريش فهم بنو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر؛ فكل من كان من ولد النضر، فهو قرشي دون بني كنانة ومن فوقه، وربما قالوا: قُريشي وهو القياس. قال الشاعر:
بكل قريشي عليه مهابة
فإن أردت بقريش الحي صرفته، وإن أردت به القبيلة لم تصرفه.
قال الشاعر:
وكفى قريشَ المعضلاتِ وسادها
والتقريش الاكتساب، وتقرشوا أي: تجمعوا، وقد كانوا متفرقين في غير الحرم فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم حتى اتخذوه مسكنًا.
قال الشاعر:
أبونا قصي كان يُدعى مُجمعًا … به جمع الله القبائل من فهر
وقد قيل إن قريشًا بنو فهر بن مالك بن النضر، فكل من لم يلده فهر فليس بقرشي، والأول أصح وأثبت، وقد روي عن النبي ﷺ أنه قال:«إنا ولد النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا».
وقال واثلة بن الأسقع قال النبي ﷺ:«إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»، صحيح ثابت خرجه البخاري ومسلم، واختلف في تسميتهم قريشًا على أقوال: أحدها: لتجمعهم بعد التفرق،