للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والتقرش التجمع والالتئام، الثاني: لأنهم كانوا تجارًا يأكلون من مكاسبهم، والتقرش التكسب، الثالث: لأنهم كانوا يفتشون الحاج من ذوي الخَلّة فيسدون خَلْته، والقَرْش: التفتيش، الرابع: ما روي عن معاوية سأل ابن عباس لم سميت قريشٌ قريشًا؟ فقال: لدابة في البحر من أقوى دوابه يقال لها: القِرش تأكل ولا تؤكل وتعلو ولا تعلى، وأنشد قول تُبع:

وقريش هي التي تسكن البحر … بها سميت قريش قريشًا

تأكل الرث والسمِين ولا … تترك فيها لذي جناحين ريشًا

هكذا في البلاد حي قريشٍ … تأكلون البلاد أكلًا كميشًا

ولهم آخر الزمان نبيٌّ … يَكْثُرُ القتل فيهم والخموشا

[٢٠/ ١٨٦]

(١٣٨٥) من قوله تعالى: ﴿إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴾ [قريش: ٢].

كانت إحدى الرحلتين إلى اليمن في الشتاء؛ لأنها بلاد حامية، والرحلة الأخرى في الصيف إلى الشام؛ لأنها بلاد باردة.

وعن ابن عباس أيضًا قال: «كانوا يشتون بمكة لدفئها، ويصيفون بالطائف لهوائها. وهذه من أجل النعم أن يكون للقوم ناحية حر تدفع عنهم برد الشتاء، وناحية برد تدفع عنهم حر الصيف؛ فذكرهم الله تعالى هذه النعمة». وقال الشاعر:

تشتي بمكة نَعْمَةٌ … ومصيفها بالطائف

[٢٠/ ١٨٩ - ١٩٠] (بتصرف)

<<  <   >  >>