للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٠٤٨) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣١)[لقمان: ٣١].

أي صبار لقضائه شكور على نعمائه، وقال أهل المعاني: أراد لكل مؤمن بهذه الصفة لأن الصبر والشكر من أفضل خصال الإيمان، والآية: العلامة والعلامة لا تستبين في صدر كل مؤمن، إنما تستبين لمن صبر على البلاء وشكر على الرخاء.

قال الشعبي: الصبر نصف الإيمان، والشكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله، ألم تر إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣١)[لقمان: ٣١]، وقوله: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (٢٠)[الذاريات: ٢٠]. [١٤/ ٧٣]

(١٠٤٩) من قوله تعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة: ٧].

﴿أَحْسَنَ﴾ أي: أتقن وأحكم، فهو أحسن من جهة ما هو لمقاصده التي أريد لها، ومن هذا المعنى قال ابن عباس وعكرمة: «ليست أست القردة بحسنة، ولكنها متقنة محكمة». [١٤/ ٨٣].

(١٠٥٠) من قوله تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦].

فيما تتجافى جنوبهم عن المضاجع لأجله قولان:

أحدهما: لذكر الله تعالى إما في صلاة وإما في غير صلاة. قاله ابن عباس والضحاك.

<<  <   >  >>