محمد ﷺ في أدناه وطرفه في الجنة وعن يمينه جوادّ وعن يساره جوادّ وثمَّ رجال يدعون من مرّ بهم فمن أخذ في تلك الجواد انتهت به إلى النار ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة ثم قرأ ابن مسعود أن ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ [الأنعام: ١٥٣] الآية» وقال عبد الله بن مسعود: «تعلموا العلم قبل أن يقبض وقبضه أن يذهب أهله ألا وإياكم والتنطع والتعمق والبدع وعليكم بالعتيق» أخرجه الدارمي. [٧/ ١٢٤]
﴿بَيَاتًا﴾ أي: ليلًا ومنه البيت لأنه يبات فيه يقال بات يبيت بيتًا وبياتًا ﴿قَائِلُونَ (٤)﴾ من القائلة وهي القيلولة وهي نوم نصف النهار وقيل: الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن معها نوم والمعنى: جاءهم عذابنا وهم غافلون إما ليلًا أو نهارًا. [٧/ ٤٦]
قوله تعالى: ﴿إِذْ أَمَرْتُكَ﴾ يدل على ما يقوله الفقهاء من أن الأمر يقتضي الوجوب بمطلقه من غير قرينة لأن الذم علق على ترك الأمر المطلق الذي هو قوله ﷿ للملائكة: ﴿اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾ [الإسراء: ٦١]، وهذا بيّن. [٧/ ١٥٢]