للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والتفرس من مدارك المعاني فإن ذلك لا يترتب عليه حكم ولا يؤخذ به موسوم ولا متفرس. [١٠/ ٤٠، ٤١]

(٧٤٢) من قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ﴾ [النحل: ١٤].

تسخير البحر هو تمكين البشر من التصرف فيه وتذليله بالركوب والإرفاء وغيره وهذه نعمة من نعم الله علينا فلو شاء سلطه علينا وأغرقنا. [١٠/ ٧٩]

(٧٤٣) من قوله تعالى: ﴿وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا﴾ [النحل: ١٤].

روى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله اتخذ خاتمًا من فضة ونقش فيه محمد رسول الله: وقال: «إني اتخذت خاتمًا من ورق ونقشت فيه محمد رسول الله فلا ينقشن أحد على نقشه».

قال علماؤنا: فهذا دليل على جواز نقش اسم صاحب الخاتم على خاتمه. قال مالك: ومن شأن الخلفاء والقضاة نقش أسمائهم على خواتيمهم ونهيه لا ينقشن أحد على نقش خاتمه، من أجل أن ذلك اسمه وصفته برسالة الله له إلى خلقه .... ويدل على جواز اتخاذ الخاتم لجميع الناس إذا لم ينقش على نقش خاتمه. وكان نقش خاتم الزهري: (محمد يسأل الله العافية) وكان نقش خاتم مالك: (حسبي الله ونعم الوكيل) وبلغ عمر بن عبدالعزيز أن ابنه اشترى خاتمًا بألف درهم فكتب إليه: إنه بلغني أنك اشتريت خاتمًا بألف درهم فبعه وأطعم منه ألف جائع واشتر خاتمًا من حديد بدرهم واكتب عليه (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه) [١٠/ ٨٢، ٨٣] بتصرف.

<<  <   >  >>