للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٣٥٢) من قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)[الشرح: ٥ - ٦].

قال قوم: إن من عادة العرب إذا ذكروا اسمًا معرفًا ثم كرروه فهو هو، وإذا نكَّروه ثم كرروه فهو غيره. وهما اثنان ليكون أقوى للأمل، وأبعث على الصبر. قاله ثعلب.

وقال ابن عباس: «يقول الله تعالى خلقت عسرًا واحدًا، وخلفت يُسرين ولن يغلب عُسر يسيرين». [٢٠/ ٩٩].

(١٣٥٣) من قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)[التين: ١].

إنما أقسم الله بالتين؛ ليبين وجه المنة العظمى فيه فإنه جميل المنظر، طيب المخبر، نشر الرائحة، سهل الجني، على قدر المضغة. وقد أحسن القائل فيه:

انظر إلى التين في الغصون ضحى … ممزق الجلد مائل العنق

كأنه رب نعمة سلبت … فعاد بعد الجديد في الخَلَقِ

أصغر ما في النهود أكبره … لكن ينادى عليه في الطرق

وقال آخر:

التين يعدل عندي كل فاكهة … إذا انثنى مائلاً في غصنه الزاهي

مخمش الوجه قد سالت حلاوته … كأنه راكع من خشية الله

قال ابن العربي: «ولامتنان البارئ سبحانه، وتعظيم المنة في التين، وأنه مقتات مدخر؛ فلذلك قلنا بوجوب الزكاة فيه». [٢٠/ ١٠٣ - ١٠٤].

<<  <   >  >>