حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار بما قال أو فعل؛ فلذلك عبر عما صدر من الأيدي بالقول، وعما صدر من الأرجل بالشهادة. [١٥/ ٤٦]
قال سعيد بن المسيب: وبلغني أنه من قال حين يمسي: ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (٧٩)﴾ لم تلدغه عقرب. ذكره أبو عمر في التمهيد. وفي الموطأ عن خولة بنت حكيم ﵂ أن رجلاً من أسلم قال: ما نمت هذه الليلة. فقال رسول الله ﷺ:«من أي شيء؟» فقال: لدغتني عقرب فقال رسول الله ﷺ: «أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك». [١٥/ ٨١]
(١١٠٢) من قوله تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات: ١٠٧].
سئل أبو سعيد الضرير عن الذبيح فأنشد:
إن الذبيح هديت إسماعيل … نطق الكتاب بذاك والتنزيل
شرف به خص الإله نبينا … وأتى به التفسير والتأويل
إن كنت أُمَّتَه فلا تنكر له … شرفًا به قد خصه التفضيل
وعن الأصمعي قال: سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح؟ فقال: يا أصمعي أين عزب عقلك؟! ومتى كان إسحاق بمكة؟ وإنما كان إسماعيل بمكة وهو الذي بنى البيت مع أبيه، والمنحر بمكة. [١٥/ ٩٠]