للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واستحكمت فيه دواعي الذنب؛ فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين، تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير. وفي مشاهدة من احتضر، وزيارة قبر من مات من المسلمين معاينة ومشاهدة؛ فلذلك كان أبلغ من الأول. [٢٠/ ١٥٩].

(١٣٧٤) من قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)[التكاثر: ٨].

قال الحسن: «لا يُسأل عن النعيم إلا أهل النار».

وقال القشيري: «والجمع بين الأخبار: أن الكل يُسألون ولكن سؤال الكفار توبيخ؛ لأنه قد ترك الشكر وسؤال المؤمن تشريف؛ لأنه شكر، وهذا النعيم في كل نعمة».

قلت: هذا القول حسن؛ لأن اللفظ يعم. [٢٠/ ١٦٥].

(١٣٧٥) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)[العصر: ٢].

قال إبراهيم: «إن الإنسان إذا عُمِّر في الدنيا وهرم، لفي نقص وضعف وتراجع إلا المؤمنين فإنهم تكتب لهم أجورهم التي كانوا يعملونها في حال شبابهم؛ نظيره قوله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥)[التين: ٤ - ٥]». [٢٠/ ١٦٨].

(١٣٧٦) من قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢)[الهمزة: ٢].

أي: أعدّه -زعم- لنوائب الدهر مثل كرُم وأكرم، وقيل: أحصى عدده.

<<  <   >  >>