للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إن العلوم وإن جلت محاسنها … فتاجها ما به الإيمان قد وجبا

هو الكتاب العزيز الله يحفظه … وبعد ذلك علم فرج الكربا

فذاك فاعلم حديث المصطفى فبه … نور النبوة سن الشرع والأدبا

وبعد هذا علوم لا انتهاء لها … فاختر لنفسك يا من آثر الطلبا

والعلم كنز تجده في معادنه … يا أيها الطالب ابحث وانظر الكتبا

واتل بفهم كتاب الله فيه أتت … كل العلوم تدبره تر العجبا

واقرأ هديت حديث المصطفى وسلن … مولاك ما تشتهي يقضي لك الأربا

من ذاق طعمًا لعلم الدين سُرَّ به … إذا تَزَيَّد منه قال واطربا

[١/ ٧٦]

(١٠) وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولًا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي نذكر منها في هذا الكتاب خمسة أقوال:

الأول: وهو الذي عليه أكثر أهل العلم كسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب والطبري والطحاوي وغيرهم: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم … قال الطحاوي: «إنما كانت السعة للناس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغاتهم لأنهم كانوا أميين لا يكتب إلا القليل منهم فلما كان يشق على كل ذي لغة أن يتحول إلى غيرها من اللغات ولو رام ذلك لم يتهيأ له إلا بمشقة عظيمة فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذا كان المعنى مشتقًا فكانوا كذلك حتى كثر

<<  <   >  >>