للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الكميت:

وأنت كثير يابن مروان طيب … وكان أبوك ابنُ العقائِل كوثرا

والكوثر: العدد الكثير من الأصحاب والأشياع، والكوثر من الغبار الكثير. [٢٠/ ١٩٨]

(١٣٩٤) اختلف أهل التأويل في الكوثر الذي أعطيه النبي على ستة عشر قولًا:

الأول: أنه نهر في الجنة. الثاني: أنه حوض النبي في الموقف. قاله عطاء.

وفي «صحيح مسلم» عن أنس قال: بينما نحن عند رسول الله إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «نزلت عليَّ أنفًا سورة»؛ فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾، ثم قال: «أتدرون ما الكوثر؟»، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه نهر وعدنيه ربي ﷿ عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم، فيُختلج العبد منهم، فأقول إنه من أمتي فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك».

والأخبار في حوضه في الموقف كثيرة ذكرناها في كتاب «التذكرة» … ثم يجوز أن يسمى ذلك النهر أو الحوض كوثرًا؛ لكثرة الواردة والشاربة من أمة محمد هناك، ويسمى لما فيه من الخير الكثير والماء الكثير.

<<  <   >  >>