للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وروي أيضًا عن عكرمة قال: كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال: «اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء».

قال ابن العربي: وهذا موجود فيه إلى يوم القيامة لمن صحت نيته وسلمت طويته ولم يكن به مكذبًا ولا يشربه مجربًا فإن الله مع المتوكلين وهو يفضح المجربين.

وقال أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي وحدثني أبي قال: دخلت الطواف في ليلة ظلماء فأخذني من البول ما شغلني فجعلت أعتصر (العصر: الحبس والمنع) حتى آذاني وخفت إن خرجت من المسجد أن أطأ بعض تلك الأقدام وذلك أيام الحج فذكرت هذا الحديث فدخلت زمزم فتضلعت منه (التضلع: أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه) فذهب عني إلى الصباح وروى عن عبد الله بن عمرو إن في زمزم عينًا في الجنة من قبل الركن. [٩/ ٣١٦]

(٧٣٦) من قوله تعالى: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: ٣٧].

قال ابن عباس ومجاهد: لو قال: أفئدة الناس لازدحمت عليه فارس والروم والترك والهند واليهود والنصارى والمجوس ولكن قال من الناس فهم المسلمون فقوله: ﴿تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ أي تحن إليهم وتحن إلى زيارة البيت. [٩/ ٣١٩]

<<  <   >  >>