أنبأنا الشيخ … عبد الله عن أبيه علي التلمساني قال قرئ على الشيخة العالمة فخر النساء شُهدة بنت أبي نصر الدينوري وذلك بمنزلها بدار السلام في آخر جمادى الآخرة سنة ٥٦٤ هـ قيل لها: أخبركم الشيخ طراد الزينبي قراءة عليه وأنت تسمعين سنة ٤٩٠ هـ أخبرنا علي قال حدثنا عيسى المعروف بالطوماري حدثنا الحسين قال: سمعت يحيى بن أكثم يقول: كان للمأمون- وهو أمير إذ ذاك- مجلس نظر فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن الثوب حسن الوجه طيب الرائحة قال: فتكلم فأحسن الكلام والعبارة قال: فلما تقوض المجلس دعاه المأمون، فقال له: إسرائيلي؟ قال: نعم، قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع ووعده فقال: ديني ودين آبائي! وانصرف. قال: فلما كان بعد سنة جاءنا مسلمًا قال: فتكلم على الفقه فأحسن الكلام فلما تقوض المجلس دعاه المأمون وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى، قال: فما كان سبب إسلامك قال: انصرفت من حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان وأنت تراني حسن الخط فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت وأدخلتها