للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: كانت تُكعم لئلا تصهل، فيعلم العدو بهم، فكانت تتنفس في هذه الحال بقوة.

وقال أهل اللغة: وأصل الضبح والضُّباح للثعالب، فاستعير للخيل، وهو من قول العرب: ضبحته النار إذا غيرت لونه ولم تبالغ فيه … وانضبح لونه: إذا تغير إلى السواد .. وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيرت حالها من فزع وتعب أو طمع. [٢٠/ ١٤٤] بتصرف.

(١٣٦٧) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)[العاديات: ٦].

قال ابن عباس: «لكفور جحود لنعم الله». وكذلك قال الحسن. وقال: يذكر المصائب وينسى النعم. أخذه الشاعر فنظمه:

يا أيها الظالم في فعله … والظلم مردود على من ظلم

إلى متى أنت وحتى متى … تشكو المصيبات وتنسى النعم!

[٢٠/ ١٤٩].

(١٣٦٨) من قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)[العاديات: ٧].

أي: وإن الله ﷿ ثناؤه على ذلك من ابن آدم لشهيد. كذا روى منصور عن مجاهد، وهو قول أكثر المفسرين، وهو قول ابن عباس.

وقال الحسن وقتادة ومحمد بن كعب: «﴿وَإِنَّهُ﴾ أي: وإن الإنسان لشاهد على نفسه بما يصنع»، وروي عن مجاهد أيضًا. [٢٠/ ١٥١].

(١٣٦٩) من قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)[العاديات: ٨].

﴿وَإِنَّهُ﴾ أي: الإنسان من غير خلاف، ﴿لِحُبِّ الْخَيْرِ﴾ أي: المال، ومنه

<<  <   >  >>