الآية فقال: أمرته بالنكاح لعله من أهل هذه الآية: ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: ٣٢] فلما لم يكن من أهل تلك الآية أمرته بالطلاق فقلت لعله من أهل هذه الآية: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ﴾. [٥/ ٣٨٩]
وفي الآية تخويف وتنبيه لجميع من كانت له ولاية وإمارة ورياسة فلا يعدل في رعيته أو كان عالمًا فلا يعمل بعلمه ولا ينصح الناس أن يذهبه ويأتي بغيره. [٥/ ٣٩٠]
لا خلاف بين أهل العلم في صحة أحكام هذه الآية وأن شهادة الولد على الوالدين الأب والأم ماضية ولا يمنع ذلك من برهما بل من برهما أن يشهد عليهما ويخلصهما من الباطل وهو معنى قوله تعالى: ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: ٦]. [٥/ ٣٩١]
في الكلام إضمار وهو اسم كان أي إن يكن الطالب أو المشهود عليه غنياً فلا يُراعى لغناه ولا يُخاف منه وإن يكن فقيرًا فلا يُراعى إشفاقًا ﴿فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا﴾ أي فيما اختار لهما من فقر وغنى. [٥/ ٣٩٣]