للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثاني: إن الله لا يجعل لهم سبيلا يمحو به دولة المؤمنين ويذهب آثارهم ويستبيح بيضتهم.

الثالث: إن الله سبحانه لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا منه إلا أن يتواصوا بالباطل ولا يتناهوا عن المنكر ويتقاعدوا عن التوبة فيكون تسليط العدو من قبلهم قال ابن العربي وهذا نفيس جدًا.

الرابع: إن الله سبحانه لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلًا شرعًا فإن وجد فبخلاف الشرع.

الخامس: أي حجة عقلية ولا شرعية يستظهرون بها إلا أبطلها ودحضت. [٥/ ٣٩٨، ٣٩٩] بتصرف

(٤٩٩) من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾ [النساء: ١٤٢].

أي يُصلون مراءاة وهم متكاسلون متثاقلون لا يرجون ثوابًا ولا يعتقدون على تركها عقابًا وفي صحيح الحديث: «إن أثقل صلاة على المنافقين العتمة والصبح»، فإن العتمة تأتي وقد أتعبهم عمل النهار فيثقل عليهم القيام إليها وصلاة الصبح تأتي والنوم أحب إليهم من مفروح به ولولا السيف ما قاموا [٥/ ٤٠٠].

(٥٠٠) قال ابن عمر: إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة ثلاثة: المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون تصديق ذلك في كتاب الله تعالى. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء: ١٤٥]، وقال

<<  <   >  >>