روى ابن عباس قال: كنت رديف رسول الله ﷺ فقال لي: «يا غلام -أو يا بني- ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت بلى فقال: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله فقد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعًا أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه واعمل لله بالشكر واليقين واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا» أخرجه أبو بكر بن ثابت الخطيب في كتاب الفصل والوصل وهو حديث صحيح وقد خرجه الترمذي وهذا أتم. [٦/ ٣٦٦]
﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ﴾ أي والقرآن شاهد بنبوتي ﴿لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ﴾ يا أهل مكة ﴿وَمَنْ بَلَغَ﴾ أي ومن بلغه القرآن فحذف الهاء لطول الكلام وقيل: ومن بلغ الحلم ودل هذا على أن من لم يبلغ الحلم ليس بمخاطب ولا متعبد وتبليغ