للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٥٦٧) من قوله تعالى: ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ﴾ [الأنعام: ٩٩].

﴿وَيَنْعِهِ﴾ … والمعنى ونضجه ينع وأينع إذا نضج وأدرك ..

قلت: وهذا الينع الذي يقف عليه جواز بيع التمر وبه يطيب أكلها ويأمن من العاهة هو عند طلوع الثريا بما أجرى الله سبحانه من العادة وأحكمه من العلم والقدرة. ذكر المعلى بن أسد عن وهيب عن عسل بن سفيان عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا طلعت الثريا صباحًا رفعت العاهة عن أهل البلد» والثريا النجم لا خلاف في ذلك وطلوعها لاثنتي عشرة ليلة تمضي من شهر أيار وهو شهر مايه.

وفي البخاري: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر. [٧/ ٤٧]

(٥٦٨) من قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ﴾ [الأنعام: ١٠٠].

﴿وَخَرَقُوا﴾ قراءة نافع بالتشديد على التكثير لأن المشركين ادعوا أن لله بنات وهم الملائكة وسموهم جِنّا لاجتنناهم والنصارى ادعت المسيح ابن الله واليهود قالت عزير ابن الله فكثر ذلك من كفرهم فشدد الفعل لمطابقة المعنى تعالى الله عما يقولون.

وقرأ الباقون بالتخفيف على التقليل وسئل الحسن البصري عن معنى: ﴿وَخَرَقُوا لَهُ﴾ بالتشديد فقال: إنما هو ﴿وَخَرَقُوا﴾ بالتخفيف كلمة عربية كان

<<  <   >  >>